الخميس 13 نوفمبر 2025
الحقيقة أونلاين

غدا … فاعلية برنامج “ماتريكس” في تحسين الصلابة النفسية للمعتمدين على الحشيش بليبيا …رسالة دكتوراه بآداب المنصورة

 كتب / بدر صبحي

تشهد كلية الآداب بجامعة المنصورة غدا الخميس مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث الليبى خالد أحمد خليل الجديد بقسم علم النفس وذلك في إطار دعم البحث العلمي ودور علم النفس في مواجهة تحديات المجتمع.

فيما تتناول الرسالة موضوعاً حيوياً بعنوان “فاعلية برنامج ماتريكس في تحسين الصلابة النفسية والحيوية الذاتية للمعتمدين على الحشيش بالمركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين بليبيا”.

فيما تتكون لجنة المناقشة والحكم والإشراف من نخبة من الأساتذة المتخصصين، على النحو التالي الدكتور محمد حسين سعد الدين الحسيني أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة المنصورة “مُناقشًا ورئيسًا للجنة” والدكتور بسام السيد رزق السيد أستاذ بالعهد العالي للخدمة الإجتماعية بالمنصورة “مُناقشًا وعضوًا” والدكتور أكرم فتحي يونس زيدان أستاذ علم النفس المساعد بكلية الآداب -جامعة المنصورة “مُشرفًا وعضوًا”.

فيما تهدف الدراسة إلى تقييم فاعلية برنامج “ماتريكس” كأحد التدخلات العلاجية النفسية في دعم وتحسين مؤشرات الصحة النفسية “الصلابة النفسية والحيوية الذاتية” لدى الأفراد المتعمدين على تعاطي الحشيش في دولة ليبيا، مما يمثل إضافة علمية مهمة لجهود العلاج والتأهيل النفسي في المنطقة.

فيما أشار الباحث فى مقدمة دراسته إلى أن مشكلة إدمان المخدرات تعتبر محط اهتمام شديد لدى العامة والخاصة من الباحثين والهيئات المحلية والعالمية بسبب ازدياد انتشارها بشكل سريع في أغلب المجتمعات بالإضافة إلى تنوع أصنافها الطبيعية والتخليقية بداية من الحشيش والأفيون والكوكايين ووصولاً إلى الحبوب والحبوب المخدرة وانتهاء بـالأمفيتامينات وكافة تَبَادِيلَاتِهَا المختلفة.

وأضاف أن السبب في تناول مخدر دون آخر يرجع للعديد من الإعتبارات النفسية والإجتماعية والإقتصادية وعوامل خاصة بالفرد ذاته حيث تلعب عوامل الوفرة والثمن ومدى انتشار المخدر في المجتمع وتقبل الفرد دوراً هاماً في الإعتماد عليه بالإضافة إلى الأبعاد النفسية والثقافية في تفضيل مخدر دون الآخر.

وأوضح أن المخدرات ليست وليدة عصرنا الحالي فجذورها تمتد إلى العصور القديمة من حيث وجودها، فالعديد من الثقافات والمجتمعات لها تاريخ طويل في استخدام المخدرات وتعاطيها حيث استخدموا النباتات الطبيعية مثل الأفيون والكوكا والقنب وغيرها في العديد من المجالات، إذ استخدم الكهنة في الاحتفالات الدينية القنب، والمعالجون الأفيون للأغراض الطبية، واستخدم عامة السكان النيكوتين والكافيين أما أمريكا الجنوبية فكان هناك نظامهم الديني والاجتماعي يعتمد على الكوكايين، بينما روح العمال المكسيكيين المهاجرون خلال عشرينيات القرن العشرين الماريجوانا إلى جنوب غرب الولايات المتحدة، وانتشر استخدام الهيروين من قبل العسكريين الأمريكيين خلال حرب فيتنام، إلى أن اكتشف الباحثون من خلال التجارب أن للنباتات والفواكه والجذور تأثيرات دوائية ويمثل تعاطي المخدرات الاستخدام المفرط أو غير الملائم أو الإدماني للمخدرات لأغراض غير طبية، إذ تؤثر المخدرات على الحالة الجسدية والنفسية للمدمن، حيث الاعتماد على المواد المخدرة يعطي لمستخدمها الراحة للاضطرابات النفسية، العاطفية، البيولوجية، الفيزيائية، الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد أن موضوع تعاطي المخدرات والمواد المخدرة يمس جميع دول العالم نظراً للآثار السلبية التي ينجم عنها على مختلف المستويات، ولهذا يحاول أعوان المجتمع وأصحاب المصلحة معرفة الأسباب المؤدية للتعاطي وطرق التحكم في هذه الظاهرة بهدف الحد منها.

مواضيع متعلقة

أضف تعليق