السادة المرشحون
بقلم الاستاذ الدكتور / عبد العال عبد الرحمن
استاذ الفلسفة السياسية
ترحل رجال ويأتي آخرون وتتواري أجيال واجيال وتبقي الكلمات والمواقف شاهدة علي أن المبادئ لا تموت بل هي خالدة ملهمة للتاريخ الذي يتوقف طويلا حول العظماء الذين عاشوا يدافعون عنها ودفعوا حياتهم ثمنا لها .
نعم العظماء من صنعوا المواقف من خلدهم التاريخ بالمبادئ التي عاشوا لها لذلك فالموت لا يغيبهم الا كيان لأنهم باقون بسيرتهم .
وما غابت الأخلاق ابدا عن سياسة العظماء ولم تنفصل عنهم أخلاق النبلاء مهما كثرت المحن والصعاب
فيا كل الأعزاء الذين اقدموا بحرية تامة كاملة علي ممارسة حق الترشح لنواب ٢٠٢٥ دعونا نستلهم من حق الترشح معالم تنافسية تحترم التعددية لا الأقصاء تحترم حق الآخر في الدعاية والإعلان عن نفسه ولا يليق بمرشح هنا أو هناك أن يسعي بطريقة أو أخري لحرمان مرشح أخر من صور الدعاية الانتخابية أما بالتهديد وأما تمزيق اللافتات والبانرات . فهذا ليس مقبول ولا يكسب المرشح زيادة في أصوات الناخبين بل علي العكس يفقده كثيرا من روح الحماس له بين الناس .
كذلك ليس مقبولا في جولة الدعاية الانتخابية أن يتظاهر المرشح بالمسكنة وضعف الحيلة وسط المنتافسين ليكسب تعاطف الناس فالنحترم ذكاء المواطن المصري الذي لا تدخل عليه مثل هذه الأمور.
تحدث بقوة عن ما سوف تقدمه تحدث بصدق يصل الناس عن طموحاتك في البرلمان ومدي ما تبذله من جهد لتقديم مشروعات القانون التي تساهم في حلول لمشكلات كثيرة . لا تقف كثيرا عند كلام الأخر ولا تكن مجرد ناقد لمرشح أخر وإنما كن مبدع في كل ما تقول مقنع فيما تري مقدر لمشاعر الناس مخاطبا تنوع مستويات الثقافة والفهم .
وأذا كنا جميعا نسعي من أجل خدمة مصرنا الغالية والهدف واحد ولا يمكن أن يكون حكرا علي فرد دون آخر فلا داعي للتشكيك ولا كلمات التخوين ولا الدعاية السوداء التي تخلق نوعا من الفرقة والكراهية بين من هم في الأصل مواطنين يتساون في كافة الواجبات والحقوق .
فالنتافس بشرف ومبدأ وكلمة ولا نقول معركة أنتخابية بل حق للمرشح وحق للناخب وعرس انتخابي ينتهي بفوز من نال اصوات الناخبين من اختاره الناس .
وتنتهي الانتخابات ويحتفل الفائز ونقول لمن لم يحالفه التوفيق شكرا لتحملك المسؤلية شكرا لنبل ما قدمت .
وهكذا تبقي الكلمات والمواقف لأنها لاتموت بموت الرجال ولا تنتهي بفوز او خسارة