كتب . بدر صبحي
شاركت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في ورشة العمل في مكتبة قطر الوطنية التابعة لمؤسسة قطر للتعريف بآليات “إتاحة” الأبنية والمرافق بالمكتبة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وجاءت الورشة كمبادرة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ووزارة الثقافة والرياضة، بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، انطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة تتيح لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة للاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها، وتنمي معارفهم الثقافية، وذلك بحسب تعاون بين وزارة الثقافة والرياضة مع مكتبة قطر الوطنية والتزامها بإشراك منتدى التمكين “والذي يشمل كافة الجهات العاملة في مجال الإعاقة بالدولة” وكافة شرائح المجتمع القطري.
وقد حضر الورشة وفد بقيادة السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة من منتسبي الجمعية، ومجموعة من الجهات العاملة في مجال الإعاقة بالدولة.
وتلقى المشاركون في الورشة شرحاً مفصلاً وافياً حول المكتبة وتجهيزاتها لاستقبال زوارها لا سيما الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة قدمه مسؤولي وموظفي المكتبة بقيادة الدكتورة نوف الخشمان، مدير إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بمكتبة قطر الوطنية، وفريق العمل بالإدارة العامة للمشاريع الرئيسية بمؤسسة قطر بقيادة السيد “أوفيدو سويتو” مدير الهندسة المعمارية بالإدارة، وعائشة الساعي، “المصمم الداخلي” والمسؤول عن التصاميم الداخلية للمكتبة، بجانب فريق العمل من وزارة الثقافة والرياضة واللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وتضمنت ورشة العمل جولة للمشاركين فيها عبر أروقة المكتبة وأقسامها المختلفة، مع شرح مفصل للإمكانات والتجهيزات الضخمة والمتميزة المتاحة لزوار المكتبة، والمتلقين لشتى ضروب وأنواع العلوم والمعارف فيها والتي تشمل ما يزيد عن المليون كتاب، وأكثر من نصف مليون مادة إلكترونية تتنوع بين الكتب والدوريات والصحف وغيرها من المواد، فضلًا عن المجموعات الخاصة. كما تلقى المشاركون في الورشة شرحاً تفصيلياً حول “إتاحة” الأبنية والمرافق بالمكتبة للأشخاص ذوي الإعاقة بكافة أنواعها من إعاقات “حركية وسمعية وبصرية” وغيرها، والتي تشمل المداخل والمصاعد وأماكن القراءة وتجهيزات الطاولات والمكاتب القابلة للتعديل لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأطفال، بجانب توفير إصدارات ومطبوعات مسموعة وبطريقة برايل للمكفوفين وخلافها من التجهيزات المتميزة وسهلة الوصول والاستخدام للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يمكنهم من سهولة الاستفادة من المكتبة ومرافقها وكافة مصادر المعلومات والمعارف بصورة متكافئة..
وفي تعليقه على الورشة، أعرب السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بالمشاركة في الورشة، وأشاد بالتجهيزات المتوفرة بمكتبة قطر الوطنية وآليات “إتاحة” الأبنية والمرافق فيها للأشخاص ذوي الإعاقة، ووصفها بأنها متميزة وتدعم حصول ذوي الإعاقة على فرص متكافئة للاستفادة من الكم الضخم من المعارف والمعلومات القيمة التي تحتويها المكتبة التي وفرت سبل الراحة لزوارها والطرق المثلى للاستفادة منها ومن مرافقها لاسيما للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما عبر عفيفة عن أمنياته بأن تحذو كافة المرافق بالدولة حذو المكتبة عبر توفيرها لكافة التجهيزات التي تلائم الأشخاص ذوي الإعاقة، محققة بذلك رؤية قطر الوطنية “2030”، وشعار “قطر متيسرة للجميع”.